كل ما تود أن تعرفه عن بطاريات الهواتف الذكية:
تعتبر بطاريات الهواتف الذكية من أهم أجزاء الهاتف الخاص بنا، ومن شأنها أن ترفع أو تقلل من جودة الهاتف، بل وفي بعض الأحيان تكون بمثابة عامل في تحديد سعر الهاتف، ومع ذلك لا تزال البطاريات خصوصاً نوع “ليثيوم أيون” المستخدمة في أغلب الأجهزة إن لم تكن جميعها، غامضة للعديد من المستخدمين، وهناك عدة أسئلة تتعلق بالبطارية تحير الجميع مثل: كم ستعمل البطارية في مدة الشحن الواحدة؟ وكم تستغرق عملية الشحن؟ وما الفرق بين أنواع بطاريات الهاتف المتواجدة؟
أهم نقطة يجب توضيحها أنّ عمر البطارية وصحتها مرتبط بالوقت الذي تقضيه على جوالك في الألعاب، وأداء المهام المختلفة كما عليك أن تضع في الاعتبار أنّ البطاريات التي تمتلك mAh أعلى (مللي أمبير/ الساعة) تعمل لفترة أطول ودورة حياتها أطول من البطاريات الأصغر حجمًا.
كما يعتمد هذا الأمر على الطاقة المستهلكة من البطارية سواءً في تشغيل شاشة الهاتف أو في إدارة التطبيقات والخدمات، ويمتلك كل هاتف معالج CPU وذاكرة عشوائية RAM عادة تستهلك طاقة أقل، ولكن مؤخرًا بعضهم قد يحتاج إلى طاقة أعلى نظرًا لبعض التطويرات والتحسينات في أداء العمليات.
ماهو مللي أمبير – mAh ؟
«مللي أمبير» هو مُصطلح للتعبير عن السعة الكهربائية للبطاريات، مثل الكيلومتر للمسافة، و كيلوجرام للوزن، وجميع البطاريات التي نستخدمها مثل بطاريات السيارات والهواتف وغيرها يتم قياسها بالمللي أمبير.
أكثر الأمور التي تستنزف عمر وسعة البطارية:
أكثر كم يستهلك من بطارية الجوال يأتي من تشغيل الشاشة خاصةً إن كانت تأتي بدقة عالية وكانت مضيئة في أغلب الأوقات، وذلك بالإضافة إلى استهلاك وسائل الاتصال المختلفة (3G, 4G, Wi-Fi, NFC, Bluetooth, GPS) لفترة طويلة، ويجب عليك استخدامها وقت الحاجة وتقليل الاستهلاك كلما استطعت كما انا تشغيل الالعاب ايضا يستهل ويقلل من عمر البطارية.
انواع بطاريات الهواتف الذكية:
رأينا خلال السنوات القادمة عدة أنواع من بطاريات المحمول تظهر لفترة وتختفي بعد ظهور الأحدث والأكثر تطورًا، وكانت أول بطارية تُستخدم في الهواتف هي Nickel-Cadmium (Ni-Cd)، وهي مستخدمة في عدة أجهزة إلكترونية أخرى، ولكن كانت مشكلة هذه البطاريات دائمًا في الذاكرة حيث لم تتمكن من الصمود لفترة طويلة بمرور الوقت.
حاليًا، تُسيطر بطاريات Lithium-ion (Li-ion) و Lithium-polymer (Li-Po) على أسواق الهواتف الذكية.
بطاريات Lithium-ion
بطاريات Lithium-ion واختصارها (Li-ion) من المعايير المعروفة في عالم الهواتف الذكية، وتتميز بحجمها الخفيف وطول دورة الحياة، ويُعتبر تصميمها النحيف من أهم ميزاتها، ولكن عيوبها استيعاب مرات شحن محدودة من 300-1000 مرة شحن.
وتعتبر من أخطر البطاريات من حيث الأمان؛ بسبب تعرضهم لارتفاع الحرارة بسهولة وربما تنفجر؛ وذلك لأنّها تم تصنيعها بالأصل من مواد قابلة للاشتعال ومن الأفضل دائمًا شحنها على الأقل بنسبة 40%، وتجنب تركها متصلة في الشاحن لساعات طويلة.
الاختلافات الرئيسية بين نوعين البطاريات:
لكل بطارية من البطاريتين
مزاياها وعيوبها، وفي العموم فإن بطاريات ليثيوم أيون توفر سعات أكبر بأسعار أقل، ففي
حالة ما إن كنت تريد هاتف غير مرتفع الثمن ويمتاز ببطارية يمكنها أن تعمل لأكثر من
يوم واحد بين كل مرة شحن فبطاريات الليثيوم أيون هي الأنسب، أما عيبها الرئيسي فهو
خاصية تفريغ الطاقة الذاتية والتي لا تؤثر بشكل كبير في حالة استخدامها في الهواتف،
بالإضافة إلى بعض المحاذير المتعلقة بأمنها والتي أيضًا لا تحدث إلا نادرًا.
هل لديك هاتف محمول وتريد أن تعرف سعة بطاريته؟
كل ماعليك هو القيام باستهلاكها وأنظر كم الوقت الذي استغرقته للاستهلاك بنسبة 100%، فإذا استمرت معك البطارية لمدة ساعة، فأنت هنا تملك بطارية سعتها 1000 مللي أمبير، وإذا استمرت ست ساعات ونصف، فأنت هنا تملك بطارية سعتها 6500 مللي أمبير، طريقةٌ سهلة، أليس كذلك؟
هل يجب شحن الهاتف الذكي لفترة أطول عند شحنه لأول مره؟
هذا الأمر ليس له أي فائدة مع بطاريات الليثيوم الجديدة، ويجب عليك أن تلتزم بمدة الشحن العادية وإزالة الشاحن بعد الانتهاء، ومن الممكن أن هذا الأمر كان ملائمًا مع بطاريات الكادميوم القديمة.
هل يجب تفريغ البطارية وشحنها من جديد للحفاظ على عمرها الافتراضي؟
لا، هذا الأمر يعد بمثابة أسطورة من ضمن الأساطير المتناقلة عن بطاريات الهاتف، حيث أنّه لا توجد ذواكر في بطاريات الهواتف الذكية من الليثيوم للتأثير على عمر البطارية الافتراضي.
بطاريات للأبد :
ويعكف باحثون آخرون على معالجة مشاكل أخرى في بطاريات الليثيوم أيون، بخلاف تبعاتها البيئية. إذ يرى توم سكوت، عالم المواد بجامعة بريستول، أن بطاريات الليثيوم أيون سيحل محلها وسائل جديدة لتخزين الطاقة في الكثير من الاستخدامات المعاصرة، وخاصة في البيئات المتطرفة، على مدى القرن القادم.
وطور سكوت وفريقه بطاريات مصنوعة من الألماس. إذ قام الفريق بتطوير ألماس اصطناعي يحتوي على النظير كربون-14 المشع، للحصول على بطاريات تستمد الطاقة من النظائر المشعة، لكي تنتج تيارا متواصلا وتدوم لآلاف السنوات.
فعندما تتحلل النظائر المشعة الموجودة داخل بلورات الألماس تطلق إلكترونات عالية الطاقة. وقد تُسخر هذه الإلكترونات المتدفقة لإنتاج تيار كهربائي. ويقول الباحثون إن النشاط الإشعاعي خارج البطارية يظل عند مستويات آمنة.
وطور الفريق نموذجا أوليا من "بطارية الألماس"، باستخدام ألماس اصطناعي، وعرّضه الباحثون للإشعاعات الناتجة عن نظير النيكل-63، حتى تتدفق الإلكترونات عبر الألماس. ويعمل الباحثون على تطوير نوع من بطاريات الألماس باستخدام نظير الكربون-14 المستخرج من كتل الغرافيت التي استخدمت في محطات الطاقة النووية.
ويأمل سكوت وزملاؤه أن توفر هذه البطاريات حلا لمشكلة النفايات النووية بعد خروج محطات الطاقة النووية من الخدمة، وذلك بتحويلها إلى بطاريات طويلة الأمد.
وبينما يضعف أداء البطاريات الكيميائية مثل بطاريات الليثيوم أيون عند درجات الحرارة المرتفعة، فإن بطاريات الألماس تعمل بكفاءة في البيئات الأكثر قسوة، حيث يصعب استبدال البطاريات المستعملة، كما في الفضاء أو في قاع المحيط أو على قمم البراكين. وقد تمثل حلا مثاليا للأقمار الصناعية وأجهزة الاستشعار الآلية، حتى لا تتوقف عن العمل.
ويقول سكوت إن هذه البطاريات صغيرة للغاية. وطور الباحثون بطاريات ألماس تولد جهدا كهربائيا قدره 1.8 فولت، مثل البطاريات الصغيرة التقليدية، وهذه البطاريات قابلة للشحن، لكن سكوت يقول إن شحنها يتطلب وضعها لبضع ساعات داخل قلب المفاعل لتصل إلى الكفاءة الأصلية.
وبفضل التيار المتواصل المتولد عن تحلل المادة المشعة، تنتج هذه البطاريات الكهرباء لآلاف السنوات، إذ يبلغ عمر النصف لعنصر الكربون (أي عندما تنخفض شدته الإشعاعية إلى النصف) 5,730 سنة.
ولن تكون هذه البطاريات باهظة الثمن أيضا، رغم أنها مصنوعة من الألماس. ويتوقع سكوت أن تنتشر بطاريات الألماس ذات العمر الطويل للغاية في منازلنا، ربما في أجهزة إنذار الحرائق أو أجهزة التحكم عن بعد أو في الأجهزة الطبية، مثل أجهزة ضبط نبضات القلب أو المساعدة السمعية خلال العقد أو العقدين القادمين.
وربما لا نحتاج لاستبدال البطاريات التالفة في جهاز إنذار الحريق في جنح الظلام مرة أخرى.
معلومات قيمة شكرا
ردحذف